الحَدِيث الرَّابِع وَالسِّتُّونَ روى إِبْرَاهِيم عَن أبي عبلة عَن التَّيْمِيّ عَن الْحسن قَالَ قدم جُنْدُب بن عبد الله الْبَصْرَة فَأَقَامَ بهَا حينا فَلَمَّا خرج شيعه الْحسن فِي نَحْو من خَمْسمِائَة رجل من أَصْحَابه حَتَّى بلغُوا خص الْمكَاتب قالو حَدثنَا حَدِيثا سمعته من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا زِيَادَة فِيهِ وَلَا نُقْصَان قَالَ فَغَضب ثمَّ قَالَ تَسْأَلُونِي أَن أحدثكُم حَدِيثا سمعته من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا زِيَادَة فِيهِ وَلَا نُقْصَان لَو أحدكُم يعلق الْمُصحف فِي مَسْجِد يقْرَأ فِيهِ إِذا شَاءَ يزِيد فِيهِ وَينْقص قَالَ فَلم يزَالُوا بِهِ حَتَّى سكن غَضَبه فَقَالَ نعم سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول من صلى صَلَاة الصُّبْح فَهُوَ فِي ذمَّة الله فَلَا تخفروا ذمَّة الله وَلَا يطلبنكم بِشَيْء من ذمَّة ولأعرفن مَا أشرقت الْجنَّة لأحدكم حَتَّى إِذا رَآهَا وَدنت مِنْهُ حيل بَينه وَبَينهَا بملء كف من دم امْرِئ مُسلم هراقها ظلما سَمِعت هَذَا من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَنا أَقُول لكم من عِنْدِي إِنِّي رَأَيْت أول مَا ينتن من الْإِنْسَان فِي الْقَبْر بَطْنه فَلَا تدْخلُوا بطونكم إِلَّا طيبا والتيمي هَذَا هُوَ عبد الله بن مُحَمَّد ابْن يزِيد التَّيْمِيّ وَكِلَاهُمَا روى عَن الْحسن
الحَدِيث الْخَامِس وَالسِّتُّونَ روى ابْن عجلَان عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْخِتَان للرِّجَال سنة وللنساء مكرمَة وَابْن عجلَان هَذَا هُوَ مُحَمَّد وَقد روى هَذَا الحَدِيث عَن عِكْرِمَة آخر يُقَال لَهُ عَطاء بن عجلَان وَلَيْسَ بَينه وَبَين مُحَمَّد نسب
الحَدِيث السَّادِس وَالسِّتُّونَ رَوَت أم كُلْثُوم عَن عَائِشَة أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَهَا عَلَيْك من الدُّعَاء بالكوامل الْجَوَامِع فَلَمَّا انصرفت سَأَلته عَن ذَلِك فَقَالَ قَول اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك من الْخَيْر كُله مَا علمت مِنْهُ وَمَا لم أعلم وَأَعُوذ بك من النَّار وَمَا قرب إِلَيْهَا من قَول أَو عمل اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك بِمَا سَأَلَك بِهِ عَبدك وَرَسُولك مُحَمَّد وَأَعُوذ بك من شَرّ مَا استعاذ مِنْهُ عَبدك وَرَسُولك مُحَمَّد وَمَا قضيت لي من قَضَاء أَو قَالَ من أَمر فَاجْعَلْ عاقبته رشدا وَأم كُلْثُوم هَذِه بنت أبي بكر الصّديق وَأُخْت عَائِشَة وَقد رَوَت امْرَأَة أُخْرَى يُقَال لَهَا أم كُلْثُوم وَلم يذكر أحد نَسَبهَا عَن عَائِشَة أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يَأْكُل طَعَاما فِي سِتَّة من أَصْحَابه فجَاء أَعْرَابِي فَأَكله بلقمتين فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أما أَنه لَو ذكر اسْم الله كفاكم فَإِذا أكل أحدكُم فنسي أَن يذكر اسْم الله فَلْيقل بِسم الله أَوله وَآخره
الحَدِيث السَّابِع وَالسِّتُّونَ وَهُوَ يجمع أَحَادِيث
رَوَت عمْرَة عَن عَائِشَة قَالَت لَو أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رأى مَا أحدث النِّسَاء لمنعهن الْمَسْجِد كَمَا مَنعه نسَاء بني إِسْرَائِيل فَقلت لعمرة وَنسَاء بني إِسْرَائِيل منعُوا الْمَسْجِد قَالَت نعم