ومن اعتقد أن له حاصلاً، فهو غير واصل.
وهذه العلل متى وجدت في العلم؛ الذي هو نظير الاسم، منعته من الصرف للقبول، وأصرفته عن باب الوصل.
أعلم أن حكم الإعراب دائر على الحركات الأربع، وهو الرفع، والنصب، والجر , والجزم.
ولما كان حكم الإعراب دائراً على الحركات الأربع، كان مدار حركات القوم على هذه الأربع، فكان حكم العارفين رفع هممهم إلى الله، وكان حكم العابدين نصب أبدانهم في طاعة الله، وكان حكم الزاهدين خفض نفوسهم تواضعاً لله، وكان حكم المحبين جزم قلوبهم عن ما غير الله، وسكونهم مع الله.
أعلم أن الإعراب ملحق بأهل البدايات؛ لأنه يقتضي التغيير والتنقل من حال إلى حال. والبناء ملحق بأهل النهايات؛ لثبوته ولزومه حالة واحدة، فالأول لأهل التلوين، والثاني لأهل التمكين.
أعلم أن الاسم المبتدأ أعطي رتبة التقدم، لتجرده عن العوامل