التوكيد عبارة عن التحقيق، وإزالة التجوز.
وألفاظه عندهم تسعة، وهي: نفسه، وعينه، وكله، وأجمع، وجُمَع، وجمعاء، وكلا، وكلتا، وعامة.
فلما كان التوكيد محققاً للشيء، مزيلاً للتجوز، أكدوا إيمانهم بالتصديق، وإخلاصهم بالتوفيق، وآدابهم بلزوم الطريق، ودنياهم بالتطليق، وجمعهم بالتفريق، وخلقانهم بالتمزيق، ودموعهم بالتدفيق، فقال فيهم: {فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً}.
وهي التي تدخل على الأسماء فتخفضها، مثل: من، وإلى، وعن، وما أشبهها.