وأكره المآتم وهي الجماعة وإن لم يكن لهم بكاء فإن ذلك يجدد الحزن ويكلف المؤنة مع ما مضى فيه من الأثر.
كأنه يشير إلى حديث جرير هذا قال النووي:
واستدل له المصنف وغيره بدليل آخر وهو أنه محدث.
وكذا نص ابن الهمام في شرح الهداية 1 / 473 على كراهة اتخاذ الضيافة من الطعام من أهل الميت وقال: وهي بدعة قبيحة وهو مذهب الحنابلة كما في الإنصاف 2 / 565.
113 - وإنما السنة أن يصنع أقرباء الميت وجيرانه لأهل الميت طعاما يشبعهم لحديث عبد الله بن جعفر رضي الله عنه قال:
لما جاء نعي جعفر حين قتل قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد أتاهم أمر يشغلهم أو أتاهم ما يشغلهم".
قال الإمام الشافعي في الأم 1 / 247:
وأحب لجيران الميت أو ذي القرابة أن يعملوا لأهل الميت في يوم يموت وليلته طعاما يشبعهم فإن ذلك سنة وذكر كريم وهو من فعل أهل الخير قبلنا وبعدنا.
ثم ساق الحديث المذكور عن عبد الله بن جعفر.
114 - ويستحب مسح رأس اليتيم وإكرامه لحديث عبد الله بن جعفر قال:
لو رأيتني وقثم وعبيد الله بن عباس ونحن صبيان نلعب إذ مر النبي صلى الله عليه وسلم على دابة فقال: ارفعوا هذا إلي قال: فحملني أمامه وقال: لقثم: ارفعوا هذا إلي فحمله وراءه وكان عبيد الله أحب إلى عباس من قثم فما استحى من عمه أن حمل قثما وتركه قال: