فأمهل ثم أمهل آل جعفر ثلاثا أن يأتيهم ثم أتاهم فقال:
لا تبكوا على أخي بعد اليوم ادعوا لي ابني أخي قال: فجيء بنا كأنا أفرخ فقال: ادعوا لي الحلاق فجيء بالحلاق فحلق رؤوسنا ثم قال:
أما محمد فشبيه عمنا أبي طالب وأما عبد الله فشبيه خلقي وخلقي.
ثم أخذ بيدي فأشالها فقال:
"اللهم اخلف جعفرا في أهله وبارك لعبد الله في صفقة يمينه. قالها ثلاث مرات".
قال: فجاءت أمنا فذكرت له يتمنا وجعلت تفرح1 له. فقال:
العيلة تخافين عليهم وأنا وليهم في الدنيا والآخرة؟
112 - وينبغي اجتناب أمرين وإن تتابع الناس عليهما:
أ - الاجتماع للتعزية في مكان خاص كالدار أو المقبرة أو المسجد.
ب - اتخاذ أهل الميت الطعام لضيافة الواردين للعزاء.
وذلك لحديث جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال:
كنا نعد وفي رواية: نرى الاجتماع إلى أهل الميت وصنيعة الطعام بعد دفنه من النياحة.
قال النووي في المجموع 5 / 306:
وأما الجلوس للتعزية فنص الشافعي والمصنف وسائر الأصحاب على كراهته قالوا: يعني بالجلوس لها أن يجتمع أهل الميت في بيت فيقصدهم من أراد التعزية قالوا: بل ينبغي أن ينصرفوا في حوائجهم فمن صادفهم عزاهم ولا فرق بين الرجال والنساء في كراهة الجلوس لها.
ونص الإمام الشافعي الذي أشار إليه النووي في كتاب الأم 1 / 248: