يضطر إنسان إلى ذلك وقال النبي صلى الله عليه وسلم:

"إذا كفن أحدكم أخاه فليحسن كفنه إن استطاع".

قال العلماء:

والمراد بإحسان الكفن نظافته وكثافته وستره وتوسطه وليس المراد به السرف فيه والمغالاة ونفاسته.

36 - فإن ضاق الكفن عن ذلك ولم يتيسر السابغ ستر به رأسه وما طال من جسده وما بقي منه مكشوفا جعل عليه شيء من الإذخر أو غيره من الحشيش لحديث خباب بن الأرت في قصة مصعب وقوله صلى الله عليه وسلم في نمرته:

"ضعوها مما يلي رأسه وفي رواية: غطوا بها رأسه واجعلوا على رجليه الإذخر".

وتقدم بتمامه في المسألة 34.

37 - وإذا قلت الأكفان وكثرت الموتى جاز تكفين الجماعة منهم في الكفن الواحد بأن يقسم بينهم ويقدم أكثرهم قرآنا إلى القبلة لحديث أنس رضي الله عنه قال:

حسن لما كان يوم أحد مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بحمزة بن عبد المطلب وقد جدع ومثل به فقال:

لولا أن تجد صفية في نفسها ل تركته حتى تأكله العافية1 حتى يحشره الله من بطون الطير والسباع فكفنه في نمرة وكانت إذا خمرت رأسه بدت رجلاه وإذا خمرت رجلاه بدا رأسه فخمر رأسه ولم يصل على أحد من الشهداء غيره وقال: أنا شاهد عليكم اليوم.

قال: وكثرت القتلى وقلت الثياب قال: وكان يجمع الثلاثة والاثنين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015