وَقيل كَانَ يفعل بواسط بدكان حلاج فَمضى الحلاج فِي حَاجَة وَرجع فَوجدَ الْقطن محلوجا من كنرته فَسَماهُ الحلاج
وَفِي الصُّوفِيَّة من يقبله وَيَقُول انه كَانَ يعرف اسْم الله الاعظم وَمِنْهُم من يردهُ وَيَقُول كَانَ مموها
ويذكرون ان الشبلي انفذ اليه بفاطمة النيسابورية وَقد قطعت يَده فَقَالَ لَهَا قولي لَهُ ان الله ائتمنك على سر من اسراره فاذاعته فاذاقك حر (1) الْحَدِيد فان اجابك فاحفظي جَوَابه ثمَّ سليه عَن التصوف مَا هُوَ فَلَمَّا جَاءَت انشأ يَقُول ... تجاسرت فكاشفتك (2) لما غلب الصَّبْر
وَمَا احسن فِي مثلك ... ان ينتهك السّتْر
وان عنفني النَّاس ... فَفِي وَجهك لي عذر
كَانَ الْبَدْر مُحْتَاج ... الى وَجهك يَا بدر ...
(3)
وَهَذَا الشّعْر للحسين بن الضَّحَّاك الخليع الْبَاهِلِيّ
ثمَّ قَالَ لَهَا امضى الى ابي بكر وَقَوْلِي لَهُ يَا شبلي وَالله مَا اذعت لَهُ سرا فَقَالَت لَهُ مَا التصوف فَقَالَ مَا انا فِيهِ وَالله مَا فرقت بَين نعْمَة وبلواه (4) سَاعَة قطّ
فَجَاءَت الى الشبلي واعادت اليه فَقَالَ يَا معشر النَّاس الْجَواب الاول لكم وَالثَّانِي لي
وَذكروا انه لما قطعت يَده وَرجله صَاح وَقَالَ ... وَحُرْمَة الود الَّذِي لم يكن ... يطْمع فِي افساده الدَّهْر
مَا نالني عِنْد هجوم البلا ... باس وَله مسنى الضّر
مَا قد لي عُضْو وَلَا مفصل ... الا فِيهِ لكم ذكر ...
(5)
وَكتب بعض الصُّوفِيَّة على جذع الحلاج ... ليكن صدرك للاسرار ... م حصنا لَا يرام ... انما ينْطق بالسر ... ة ويفشيه الئآم ...
(6)