فِي هَذِه السّنة ورد رَسُول ابي عَليّ بن مُحْتَاج الى معز الدولة فأوصله الى الْخَلِيفَة وَذَلِكَ بعد موت نوح بن نصر فعقد لابي عَليّ على خُرَاسَان وَسلم اليه الْعَهْد وَالْخلْع وَضم اليه ابا بكر بن ابي عَمْرو الشرابي واقام الْخطْبَة للمطيع فِي هَذِه السّنة وَلم تكن قد اقيمت لَهُ بِبِلَاد خُرَاسَان الى هَذِه الْغَايَة
وَبلغ الْخَبَر بِمَوْت مُوسَى قَتَادَة (1) فانحدر المهلبي لحيازة تركته وَكَانَت عَظِيمَة
وَفِي مستهل شعْبَان ورد الْخَبَر بوقعة كَانَت بَين الدمستق وَبَين سيف الدولة بِالْحَدَثِ وَقتل سيف الدولة خلقا من اصحاب الدمستق واسر ابْن ابْنه (2) وصهره وبطارقته وَبنى الْحَدث بعد ان اخربوها وَقَالَ السّري ذكرا اخرابهم لَهَا (3)
ان يشتك (4) الْحَدث الْحَسْنَاء حَادِثَة ... يسْعَى (5) بهَا حاين مِنْهُم ومغرور
فانها نشوة ولت عذوبتها ... وخر ذُو التَّاج عَنْهَا وَهُوَ مخمور
سينقض (6) الْوتر من اعدائه ملك ... عدوه حَيْثُ كَانَ الدَّهْر مقهور (7)
... فحاذروا (8) وزرا مِنْهُ وَهل وزر ... وَالسيف فِي يَد سيف الله مَشْهُور ...
وَقَالَ ابو الطّيب قصيدته ... ذِي الْمَعَالِي فليعلون من تَعَالَى (9)
هَكَذَا هَكَذَا والا فَلَا لَا (10)
قَالَ ابْن جنى يُرِيد انهم بعثوا سيف الدولة على اتمام بنائِهِ واعلائه فَكَانُوا سَبَب ذَلِك يَقُول فِيهَا ... قصدُوا هدم سورها فبنوه ... واتوا كي يقصروه فطالا
واستجروا مكايد الْحَرْب حَتَّى ... تركوها لَهُم عَلَيْهِ (11) وبالا ...