.. ارى كلنا يَبْغِي (1) لسعيه (2)

حَرِيصًا عَلَيْهَا مستهاما بهَا صبا

فحب الجبان النَّفس اورده البقا ... وهب الشجاع الْحَرْب (3) اورده الحربا

ومختلف الرزقان وَالْفِعْل وَاحِد ... الى ان يرى احسان هَذَا لذا ذَنبا

كفى عجبا ان يعجب النَّاس انه ... اتى مرعشا تَبًّا لاربابها (4) نسبا

وَمَا الْفرق مَا بَين الانام بِعَيْنِه ... اذا حذر الْمَحْذُور واستصعب الصعبا

لامر اعدته الْخلَافَة للعدى ... وسمته دون الْعَالم الصارم العضبا ...

سنة اثْنَيْنِ واربعين وثلاثمائة

ورد (5) الْخَبَر فِي شهر ربيع الاخر بغزاة سيف الدولة وغنيمته واسره (6) لقسطنطين بن الدمستق فَقَالَ النامي (7) يمدحه بقصيدة مِنْهَا ... وَمن جمع الفخرين فَخر ربيعَة ... وفخر ابي الهيجاء كَانَ بِلَا ند

يمر عَلَيْك الْحول سَيْفك فِي الطلا ... وطرفك مَا بَين الشكيمة واللبد

ويمضي عَلَيْك الدَّهْر فعلك للعلى ... وقولك للتقوى وكفك للرفد

بنى الاصفر اصْفَرَّتْ وُجُوه حماتكم ... وَقد ردهَا فِي الْبيض تحمر فِي الرَّد

فَلم تَرَ يَوْمًا مثلك الْخَيل فَارِسًا ... اجْرِ لخيل فِي الْجِهَاد على الْجهد

وَقد سَار فِي الرّوم الدمستق بَاغِيا ... لَهُ سَاعَة نكراء فِي نوب نكد

فتسقى دم الاكباد وَهِي على ظمى ... وتخترم الاعمار وَهِي على حقد

اذا حبست فِي حد سَيْفك سخطها ... توثب اَوْ تلقى الظبي مُطلق الْحَد

وَكَمن قسطنطين تَحت صليبه ... وَمد القنا من فَوق ارعن مُعْتَد

كانك قد قدمت جندا لهزمها ... وَقد سرت فِي جند وحزمك فِي جند

واسلم قسطنطين للاسر بردس (9)

وَولى وَفد خدته فوهاء فِي الخد ...

وَقَالَ ابو الطّيب قصيدة

ليَالِي بعد الظاعنين شكول (8)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015