إعادتهم. فذهبوا، ثم أتوا بها في قالَبٍ آخر، فقلت: هي المسألة المعيَّنة وإن خَرَجَت في عدة قوالب. ثم ذهب إلى السلطان وتكلم عنده بكلام عَجِب منه الحاضرون، فأطبق القوم على إبقائهم، ولله الحمد» (?).

وذكر ابن القيم أن من الناس من لا يَستفتي ديانة، وإنما يَستفتي ليتوصَّل إلى حصول غرضه بأيِّ طريقٍ اتفق، ثم قال: «قال شيخنا - رحمه الله- مرة: أنا مُخيَّر بين إفتاء هؤلاء وتركهم، فإنهم لا يستفتون للدين، بل لوصولهم إلى أغراضهم حيث كانت، ولو وجدوها عند غيري لم يجيئوا إليَّ، بخلاف من يسأل عن دينه.

وقد قال الله تعالى لنبيه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في حقِّ من جاءه يتحاكم إليه لأجل غرضه لا لالتزامه لدينه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من أهل الكتاب: {فَإِنْ جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015