قال: وفيها في يوم الاثنين سادس عِشْري شهر رجب حضر الشّيخ تقي الدين ابن تيمية وجماعته بمسجد النارنج جوار المصلّى، وحضر معهم من الحَجَّارين، وقطعوا الصخرة الّتي يزورونها، وذكروا أنها (?) كانت سبب بنيان المسجد ومجيء النذور، وكان للناس فيها [اعتقادات] (?) كثيرة. (2/ 814)
قال: وفيها، في ذي الحجة، توجه الشّيخ تقي الدين ابن تيمية إلى الجبليَّة (?)، وصُحْبتَه الأميرُ بهاء الدين قراقوش. وهم الجرديون والكسروانيون، بسبب الإصلاح، وأن يحضروا إلى الطّاعة، وكان قبل سفر الشّيخ تقي الدين قد توجّه السَّيِّد الشريف زين الدين ابن عدنان إليهم، فغاب أيامًا وعاد ولم يحصل اتفاق، فعند ذلك جُرّدت العساكر، وجُمعت الرجال من جميع بلاد الشّام، ولم تزل تَرِد الجُموع من كلّ ناحية إلى سَلْخ الشهر، كما سيأتي ذكره في مستهل سنة خمس وسبع مائة إن شاء الله تعالى. (2/ 818 - 819)