الإنسان من المحسوسات لا يصلحون للعبادة ولم يخاطبوا بها علم أنهم خلقوا لفائدة تجلب منهم أو ضر يدفع بهم، وتعالى الله عن ذلك فعلم أنه خلقها لعود ضرب هذه الفائدة إلى عبده المبتلى بعبادته وإنه حسن في الشاهد فعل شيء لفائدة تعود إليه أو إلى عبده.
وبذلك نطق الكتاب وقال: {وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه} وقال: {وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر} وقال: {فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم} وقال: {فأنبتنا به حدائق ذات بهجة} وقال: {الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحماً طرياً} الآية، إلى آيات كثيرة.