تسمية هذه المرحلة بمرحلة المضغة المخلقة. فطور المضغة يمر إذاً بمرحلتين: المرحلة الأولى حيث لم يتشكل فيها أي عضو أو جهاز وأسميناها مرحلة المضغة المخلقة وهكذا يتضح جلياً إعجاز القرآن الكريم في وصفه لطور المضغة بقوله: {ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ} (الحج:5) .

اللغز المحير: لا بد أن يستوقفنا ونحن نتكلم على عملية التخلق سؤال هام، وهو: كيف يمكن للخلايا المضغية صلى الله عليه وسلمmbryoblast المتماثلة تماماً في بنائها أن تعطي هذه الوريقات الثلاث (الداخلية والخارجية والمتوسطة) المختلفة بعضها عن بعض؟، ثم كيف يمكن للخلايا المتماثلة في كل وريقة على حدة أن تعطي الأجهزة المختلفة في بنائها ووظائفها وخصائصها؟ (1) …فالوريقة الخارجية مثلاًيتشكل منها:الدماغ،والأعصاب،وبشرة الجلد ولواحقه من الغدد والأشعار والأغشية المخاطية بالفم والأنف.والوريقة المتوسطة يتشكل منها: القلب والأوعية الدموية، والدم، والعظام، والعضلات، والكليتين، وأدمغة الجلد،وقسم من الغدد الصماء أما الوريقة الداخلية،فيتشكل منها: مخاطية الجهاز التنفسي،والطريق الهضمي، والغدة الدرقية،والغدة جار الدرقية، والكبد،والبنكرياس. أجل،كيف تم ذلك؟ ومن الذى دفع هذه الخلايا المتماثلة الضعيفة لتعطي كل هذا من مراكز التفكير والشعور والإبداع؟ وكل هذا من مصانع الدم والسكاكر والبروتين؟ وكل هذا من أجهزة التكيف والراحة ومن وسائل الوقاية والحماية والأمن في الجسم؟ إنه اللغز الذي حير وما زال يحير كل علماء الدنيا حتى يعلموا أن المبدع والموجه في هذه الحياة،هو الله …ويوم يَصِلون إلى حل هذا اللغز فسيوقنون أكثر أنه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015