صائب يعي ويدرك حقائق الدين الإسلامي اعتقاداً وعبادة ومعاملة) (?) . ويقول: الركابي (إنه يتمثل في إعلاء كلمة الله عز وجل من خلال جميع وسائل الاتصال الممكنة في كل عصر من العصور والأزمنة بحيث لا تتعارض تلك الوسائل مع الشريعة الإسلامية السمحة) (?)
ويعرفه الشنقيطي بأنه: (إعلام يتضمن حياة الناس كافة المحكومة بشرع الله عز وجل ومن ثم يشتمل على مضامين الوحي الإلهي) (?) . نقول: هذه المعاني المشتركة عند المعرفين هي ارتكاز الإعلام الإسلامي في مضمونه على القرآن الكريم وعلومه والسنة النبوية المطهرة، أضف إلي ذلك الأطر الفكرية، والاجتماعية، والإنسانية والتربوية المنبثقة من روح الإسلام وحقائقه وقيمه وضوابطه الشرعية بدءاً من ترسيخ الجانب العقدي لدى الناس بما يوافق الشرع ومروراً ببيان ما أحله الله سبحانه وأمرنا باتباعه، وبيان ما حرمه -عز وجل _ ونهانا عنه باجتنابه.
وانتهاءً بإزالة الغبار الذي يعكر به أعداء الإسلام على ثوابت الدين وإظهار ملامح الصورة الحقيقية لسماحة الدين وعمقه المتفق مع فطرة البشر مهما كانت الجنسية أو الطبقة {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} (الروم:30)