وَبعده الْعَلامَة كَمَال الدّين بن الْهمام ذكر عَنهُ أَنه إدعى الِاجْتِهَاد وَكَلَامه فِي شرح الْهِدَايَة يوميء إِلَى ذَلِك
وَكَانَ شَيخنَا شيخ الْإِسْلَام شرف الدّين الْمَنَاوِيّ مِمَّن لَهُ أهليه الِاجْتِهَاد فِي الْمَذْهَب وَله اختيارات وَلَقَد سمعته يُقرر اخْتِيَاره فِي أَنه لَا مُتْعَة للرجعية بطريقة سقتها عَنهُ فِي حَوَاشِي الرَّوْضَة وَهُوَ خلاف الْمَعْرُوف فِي الْمَذْهَب
وَهَذَا دَلِيل على أَنه بلغ رُتْبَة الِاجْتِهَاد فَإِنَّهُ كَانَ أورع من أَن يتَصَرَّف بِالِاخْتِيَارِ وَلم يبلغ رتبته
فقد بَان بِمن سردناهم أَن الِاجْتِهَاد لم يَنْقَطِع فِي الْمدَّة الْمَذْكُورَة