قَالَ ثمَّ المُرَاد من انْقَضتْ الْمِائَة وَهُوَ حَيّ مشار إِلَيْهِ انْتهى
قلت وَيُؤَيّد مَا ذكره هَذَا الشَّارِح عَن أَن المُرَاد فِي الحَدِيث رجل وَاحِد لَا مَجْمُوع أنَاس مَا أخرجه أَبُو إِسْمَاعِيل الْهَرَوِيّ عَن حميد بن زَنْجوَيْه
قَالَ سَمِعت أَحْمد بن حَنْبَل يَقُول يروي فِي الحَدِيث عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يمن على أهل دينه فِي رَأس كل مائَة سنة بِرَجُل فيبين لَهُم أَمر دينهم
وَأَنِّي نظرت فِي مائَة سنة فَإِذا هُوَ عمر بن عبد الْعَزِيز وَفِي رَأس الْمِائَة الثَّانِيَة فَإِذا هُوَ مُحَمَّد بن إِدْرِيس الشَّافِعِي
واخرج الْبَيْهَقِيّ من طَرِيق أبي بكر الْمروزِي قَالَ قَالَ أَحْمد بن حَنْبَل ذكر فِي الْخَبَر أَن الله يقيض فِي رَأس كل مائَة سنة من يعلم النَّاس السّنَن وينفي عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْكَذِب فَنَظَرْنَا فَإِذا فِي رَأس الْمِائَة عمر بن عبد الْعَزِيز وَفِي رَأس الْمِائَتَيْنِ الشَّافِعِي
وَقَالَ الْحَافِظ الْحَاكِم وَسمعت أَبَا الْوَلِيد حسان بن مُحَمَّد الْفَقِيه يَقُول سَمِعت شَيخا من أهل الْعلم يَقُول لأبي الْعَبَّاس بن سُرَيج أبشر أَيهَا القَاضِي فَإِن الله من على الْمُؤمنِينَ بعمر بن عبد الْعَزِيز فأظهر كل سنة وأمات كل بِدعَة وَمن على رَأس الْمِائَتَيْنِ بالشافعي حَتَّى أظهر السّنة وأخفى