قَالَ شَيخنَا عز الدّين بن جمَاعَة أَحَالهُ أهل زَمَاننَا وجود الْمُجْتَهد يفتر عَن حبر مَا وَإِلَّا أما يكون الْقَائِلُونَ لذَلِك من الْمُجْتَهدين وَمَا الْمَانِع من فضل الله واختصاصه بعض الْفَيْض والوهب وَالعطَاء بعض أهل الصفوة انْتهى
وَقد ذكر فِي عدَّة من كتب الْأُصُول أَنه رب امْرَأَة فِي خدرها بلغت دَرَجَة الِاجْتِهَاد وَلَا يشْعر بهَا فَكيف يستبعدون ذَلِك على من خدم الْعلم نَحْو ثَلَاثِينَ سنة
وَقد ذكر فِي تَرْجَمَة الْقفال أَنه كَانَ فِي أول أمره صناعًا صَنْعَة الأقفال ثمَّ اشْتغل بِالْعلمِ وَهُوَ كَبِير أَظُنهُ ابْن أَرْبَعِينَ وَوصل بعد ذَلِك إِلَى دَرَجَة الِاجْتِهَاد