مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ} [المؤمنون: 91] .

2- دفع توهم نقص في كماله كقوله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ} [قّ:38] .

الأمثلة على التفصيل في الإثبات كثيرة جداً:

قوله تعالى في سورة الحشر: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَة ... } إلى آخر السورة، [الحشر: 22 – 24] فقد تضمنت هذه الآيات أكثر من خمسة عشر اسماً، وكل اسم منها قد تضمن صفة أو صفتين أو أكثر.

- وكقوله تعالى في سورة الحج: {لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلاً يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ} ... إلى قوله: {إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ} [الحج: 59 – 65] فهذه سبع آيات متوالية، ختمت كل آية منها باسمين من أسماء الله – عز وجل – وكل اسم منها متضمن لصفة أو صفتين أو أكثر.

* وأما أمثلة الإجمال في النفي فمنها قوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [الشورى:11] . وقوله تعالى: {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً} [مريم: 65] . وقوله: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ} [الإخلاص: 4] .

فصل

واعلم أن الاشتراك في الأسماء والصفات لا يستلزم تماثل المسميات والموصوفات، كما دل على ذلك السمع، والعقل، والحس.

* أما السمع: فقد قال الله عن نفسه: {إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً} [النساء: 58] . وقال عن الإنسان: {إِنَّا خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ مِنْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015