أو أصمَّ لا يقبل الشفاء، ولذلك قال الله تعالى فيمن ثكِل هذه القوة: (إنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصمَّ الدعاءَ إذا ولَّوا مدبرين وما أنت بهادي العمي عن ضلالتهم) . وقال تعالى: (صمٌّ بكمٌّ عميٌّ فهم لا يعقلون) وقال تعالى: (في قلوبهم مرض ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت) . وقال تعالى: (إنما المشركون نَجَسٌ) . وقال تعالى في المؤمنين: (لينذر من كان حياً) . وقال فيهم: (أولي الأيدي والأبصار) . فمن استفاد الحياة والصحة والطهارة قبل أن تبطل عنه هذه القوى أعني قبول ذلك فصار حياً سميعاً بصيراً طاهراً وحصل زاداً كما أمره الله تعالى بقوله: (وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم صراط الله الذي له ما في السموات وما في الأرض ألا إلى الله تصير الأمور) . وائتمر له تعالى بقوله: (سابقوا إلى مغفرة من ربكم) . واقتدى بالموصوفين بقوله سبحانه: (يسارعون في الخيرات) . فجديرٌ أن يفلح فيحصل هذه السعادة كما قال الله تعالى: (لعلكم تفلحون) .