ندم وبكا فَلَمَّا أصبح أتى النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فأخبره، فَقَالَ:
يا نَبِيّ اللَّه، إني أعتذر إلى اللَّه- عَزَّ وَجَلّ- ثُمّ إليك من نفسي هَذِهِ الخاطئة واقعت أهلي بعد الصَّلاة، فهل تجد لي رخصة، فَقَالَ لَهُ النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: لَمْ تك جديرا بِذَلِك يا عُمَر، فرجع حزينا: ورأى النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صرمة بن أنس بن صرمة بن مَالِك من بني عَدِيّ بن النَّجّار (?) عِنْد العشاء، فَقَالَ النَّبِيّ- صلى اللَّه عَلَيْه وسلم-: يا أبا قَيْس، مَالِك طليحا، فَقَالَ: يا رَسُول اللَّهِ، ظللت (?) أمس فِي حديقتي فَلَمَّا أمسيت أتيت أهلي، وأرادت المرأة أن تطعمني شيئًا سخنا، فأبطأت (?) علي بالطعام، فرقدت فأيقظتني وَقَدْ حرم عَلَي الطعام، فأمسيت وَقَدْ أجهدني الصوم. واعترف رجال من الْمُسْلِمِين عِنْد ذَلِكَ بما كانوا يصنعون بعد العشاء فقالوا: بتنا ومخرجنا مما عملنا فأنزل اللَّه- عَزَّ وَجَلّ- وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ (?) أَي فأعلمهم أني قريب منهم فى