أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فى البعث أنه كائن وَليعلموا أَنَّ السَّاعَةَ آتية يعني قائمة لا رَيْبَ فِيها يعني لا شك فيها. في القيامة بأنها كائنة إِذْ يَتَنازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْياناً رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ يعنى إذ يخلفون في القول في أمرهم فكان التنازع بينهم أن قالوا: كيف نصنع بالفتية؟ قال بعضهم:
«نبني عليهم بنيانا وقال بعضهم» (?) وهم المؤمنون: «قالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلى أَمْرِهِمْ» (?) لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِداً- 21- فبنوا مسجدا على باب الكهف (?) .
سَيَقُولُونَ يعني نصارى نجران: الفتية ثَلاثَةٌ نفر رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ يقول الله- عز وجل-: رَجْماً بِالْغَيْبِ يعني قذفا بالظن لا يستيقنونه وَيَقُولُونَ هم سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ وإنما صاروا بالواو واو لأنه انقطع الكلام. «قال أبو العباس ثعلب» (?) :
ألفوا هذه الواو الحال، كان المعنى وهذه حالهم عند ذكر الكلب. هذا قول نصارى نجران السيد، والعاقب ومن معهما من المار يعقوبيين وهم حزب النصارى قُلْ للنصارى [224 ب] رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ من غيره مَا يَعْلَمُهُمْ يعني عدتهم ثم استثنى إِلَّا قَلِيلٌ قل ما يعلم عدة الفتية إلا قليل من النسطورية وهم حزب من النصارى «وأما الذين غلبوا على أمرهم