بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وذلك أن اليهود قالوا: يزعم محمد (?) أنه لا ينزل عليه الكتاب مختلفا فإن كان صادقا بأنه من الله- عز وجل- «فلم يأت به مختلفا» (?) «فإن التوراة نزلت كل فصل على ناحية» (?) فأنزل الله في قولهم (?) «الْحَمْدُ لِلَّهِ» الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ يعنى القرآن وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً- 1- يعني مختلفا، أنزله قَيِّماً مستقيما لِيُنْذِرَ محمد- صلى الله عليه وسلم- بما في القرآن بَأْساً يعنى عذابا شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ يعني من عنده،
فقال النبي- صلى الله عليه وسلم- لليهود: أدعوكم إلى الله- عز وجل- وأنذركم بأسه فإن تتوبوا يكفر عنكم سيئاتكم، ويؤتكم أجوركم مرتين.
فقال كعب ابن الأشرف، وكعب بن أسيد، وحيي بن أخطب، وفنحاص اليهودي، من أهل قينقاع: أليس عزير ولد الله فأدعوه ولدا لله؟
فقال النبي- صلى الله عليه وسلم-: أعوذ بالله أن أدعو لله- تبارك وتعالى- ولدا.
ولكن عزير عبد الله داخر: يعني صاغرا (?) ، قالوا فإنا (?) نجده في كتابنا وحدثتنا به آباؤنا، فاعتزلهم النبي