ثم رجع إلى كفار مكة فقال: لْ
يعنى مانْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ
بالموت يعني ملك الموت وحده- عليه السلام-وْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ
يعنى العذاب فى الدنياذلِكَ
يعنى هكذاعَلَ الَّذِينَ
يعنى لعن الذين نْ قَبْلِهِمْ
ونزل العذاب بهم قبل كفار مكة من الأمم الحالية ما ظَلَمَهُمُ اللَّهُ
فعذبهم على غير ذنب لكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
- 33- فَأَصابَهُمْ سَيِّئاتُ يعني عذاب مَا عَمِلُوا يعني في الدنيا وَحاقَ بِهِمْ يعني ودار بهم العذاب ما كانُوا بِهِ بالعذاب يَسْتَهْزِؤُنَ- 34- بأنه غير نازل بهم في الدنيا وَقالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا مع الله غيره يعني كفار مكة لَوْ شاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ من الآلهة نَحْنُ وَلا آباؤُنا وَلا حَرَّمْنا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ من الحرث والأنعام ولكن الله أمرنا بتحريم ذلك، يقول الله- عز وجل-: كَذلِكَ يعني هكذا فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ من الأمم الخالية برسلهم كما كذبت كفار مكة، وتحريم ما أحل الله من الحرث والأنعام، فلما كذبوا النبي- صلى الله عليه وسلم- قال الله- عز وجل-: فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ- 35- يقول ما على الرسول إلا أن يبلغ ويبين لكم أن الله- عز وجل- لم يحرم الحرث والأنعام، ثم قال- عز وجل-: وَلَقَدْ بَعَثْنا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ يعني أن وحدوا الله وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ يعني عبادة الأوثان فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ إلى دينه وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ يعني وجبت الضَّلالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ- 36- رسلهم بالعذاب الذين حقت عليهم الضلالة في الدنيا يخوف كفار مكة بمثل عذاب الأمم الخالية ليحذروا عقوبته ولا يكذبوا محمدا- صلى الله عليه وسلم- وقال