وعبد الرحمن بن كعب من بني النجار (?) ، هؤلاء الستة (?) من الأنصار وعبد الله بن معقل (?) المزني ويكنى أبا ليلى (?) عبد الله. وذلك
أنهم أتوا النبي- صلى الله عليه وسلم- فقالوا: احملنا فإنا لا نجد ما نخرج عليه. فقال النبي- صلى الله عليه وسلم-: لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ «تَوَلَّوْا» انصرفوا من عنده وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون، ثم عاب أهل السعة فقال: إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِياءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ
يعني مع النساء بالمدينة وهم المنافقون وَطَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ يعني وختم على قلوبهم بالكفر يعني المنافقين فَهُمْ لا يَعْلَمُونَ- 93- ثم أخبر عنهم فقال:
يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ من غزاتكم يعني عبد الله بن أبي قُلْ لا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ يعني لن نصدقكم بما تعتذرون قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبارِكُمْ يقول قد أخبرنا الله عنكم وعن ما قلتم حين قال لنا: «لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ ما زادُوكُمْ إِلَّا خَبالًا» يعني إلا عيا «وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ» (?) فهذا الذي نبأنا الله من أخباركم، ثم قال: وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ فيما تستأذنون ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ يعني شهادة كل نجوى فَيُنَبِّئُكُمْ في الآخرة بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ- 94- في الدنيا سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ يعنى إذا رجعتم إِلَيْهِمْ إلى المدينة