- 75- بالرب أنه واحد [120 أ] (?) لا شريك لَهُ وذلك أن إِبْرَاهِيم سَأَلَ ربه أن يريه ملكوت السموات والأرض فأمر اللَّه جبريل- عَلَيْه السَّلام- فرفعه إلى الملكوت ينظر إلى أعمال العباد فرأى رَجُلا عَلَى معصية، فَقَالَ: يا رب، ما أقبح ما يأتي هَذَا العبد اللَّهُمَّ اخسف به. ورأى آخر فأعاد الكلام قَالَ: فأمر اللَّه جبريل- عَلَيْه السَّلام- أن يرده إلى الأرض فأوحى الله إليه: مهلا بإبراهيم فلا تدع عَلَى عبادي فَإِنِّي من عبادي عَلَى إحدى خصلتين: إما أن يتوب إليّ قبل موته فأتوب عَلَيْه، وإما أن يموت فيدع خلفا صالحا فيستغفر لأبيه فأغفر لهما بدعائه.

فَلَمَّا»

جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ دنا من باب السرب وذلك فِي آخر الشهر فرأى الزهرة أوّل الليل من خلال (?) السرب ومن وراء الصخرة، والزهرة من أحسن الكواكب «رَأى كَوْكَباً» (?) قالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ يعني غاب قالَ إِبْرَاهِيم لا أُحِبُّ الْآفِلِينَ- 76- يعني الغائبين الذاهبين وربي لا يذهب وَلا يغيب فَلَمَّا كان آخر الليل رَأَى الْقَمَرَ بازِغاً يعني طالعا أعظم وأضوأ من الكواكب قالَ هذا رَبِّي وَهُوَ ينظر إِلَيْهِ فَلَمَّا أَفَلَ يعني غاب قالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لدينه لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ- 77- عن الهدى فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بازِغَةً يعني طالعة فِي أول ما رآها ملأت كُلّ شيء ضوءا قالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015