إِلَّا ما ذَكَّيْتُمْ يعني إِلَّا ما أدركتم ذكاته من المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع فما أدركتم ذكاته من المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع مِما (?) أدركتم ذكاته يعني «بطرف أو بعرق يضرب أو بذنب» (?) بتحرك «ويذكي فهو» (?) حلال وَما ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ يعني وحرم ما ذبح عَلَى النصب وهي الحجارة التي كانوا ينصبونها فِي الْجَاهِلِيَّة فيعبدونها فهو حرام البتة وكان (?) خزان الكعبة يذبحون لها وإن شاءوا بدلوا تِلْكَ الحجارة بحجارة أخرى وألقوا الأولى ثُمّ قَالَ- تَعَالَى ذكره-: وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلامِ يعنى وأن تستقسموا الأمور بالأزلام والأزلام قد حان فِي بيت أصنامهم، فإذا أرادوا أن يركبوا أمرا أتوا بيت أصنامهم فضربوا بالقدحين، فَمَا خرج من شيء عملوا به، وكان كتب على أحدهما أمرني ربي، وعلى الآخر نهاني ربي، فإذا أرادوا سفرا أتوا ذَلِكَ البيت فغطوا عَلَيْه ثوبا ثُمّ يضربون بالقدحين فَإِن خرج السهم الَّذِي فِيهِ أمرني ربي خرج فِي سفره، وإن خرج السهم الَّذِي فِيهِ نهاني ربي لَمْ يسافر فهذه الأزلام ذلِكُمْ فِسْقٌ يعني معصية حراما الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ يعني لا تخشوا الكفار وَاخْشَوْنِ فِي ترك أمري، ثُمّ قَالَ- سُبْحَانَهُ-: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ يعنى يوم عرفة فلم ينزل بعدها حلال وَلا حرام وَلا حكم [93 أ] وَلا حد وَلا فريضة غَيْر آيتين من آخر سورة النساء:

يَسْتَفْتُونَكَ ... (?) . الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ يعنى شرائع دينكم: أمر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015