اليهود في قتل عِيسَى- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ- عَزَّ وَجَلّ- بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ إلى السماء حيا فِي شهر رمضان فِي ليلة القدر «وَهُوَ ابْن ثلاث وثلاثين سنة رفع إلى السماء من جبل بيت المَقْدِس» (?) فذلك قوله- سُبْحَانَهُ-: بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً- 158- يعني عزيزا منيعا حين منع عِيسَى من القتل، حكيما حين حكم رفعه. قَالَ وترك عِيسَى- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بعد رفعه خفين ومدرعة وحذافة يحذف بها الطير. وقالت عَائِشَة- رَضِيَ اللَّه عَنْهَا-:

وترك رَسُول اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بعد موته إزارا غليظا وكساء ووسادة أدم حشوها ليف وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ يعني وما من أَهْل الكتاب يعني اليهود إِلَّا ليؤمنن بِهِ يعني بعيسى- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَبْلَ مَوْتِهِ أَنَّهُ نَبِيّ رسول قبل موت اليهودي يعني عِنْد موته لأن الملائكة تضرب وجوههم وأدبارهم وتقول: يا عدو اللَّه إن المسيح الَّذِي كذبتم به هُوَ عَبْد اللَّه ورسوله حقا، فيؤمن به وَلا ينفعه، ويؤمن به من كان منهم حيا إذا نزل عِيسَى- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فينزل عِيسَى- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى ثنية يُقَالُ لها أفيق (?) دهين الرأس عَلَيْه ممصرتان ومعه حربة يقتل بها الدجال. فَقِيل لِابْن عَبَّاس- رحِمَه اللَّه-: فَمنْ غرق من اليهود أَوْ أحرق بالنار أَوْ أكله السبع. قَالَ: لا تخرج روحه حَتَّى يؤمن بعيسى- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ثُمّ قَالَ- تَعَالَى-: وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً- 159- أنه قد بلغهم الرسالة. قوله- سبحانه-: فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هادُوا يعني اليهود حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ طَيِّباتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ يعني فِي الأنعام: يعني اللحوم والشحوم وكل ذِي ظفر لهم حلال فحرمها اللَّه- عَزَّ وجل- عليهم بعد موسى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015