فى القرآن الكريم آيات تفيد ان نزول القرآن كان جملة واحدة:
قال تعالى: شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ (?) .
وقال سبحانه: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ (?) .
وقال تعالى: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (?) .
والواقع المشاهد ان نزول القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم قد استمر ثلاثة وعشرين عاما قال تعالى:
وَقُرْآناً فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلى مُكْثٍ وَنَزَّلْناهُ تَنْزِيلًا (?) .
وروى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن الحسن انه قال فى قول الله عز وجل وَرَتَّلْناهُ تَرْتِيلًا (?) قال: كان ينزل آية وآيتين وآيات، جوابا عما يسألون، وردا على النبي صلى الله عليه وسلم (?) .
قال ابن قتيبة: «ولو أتاهم القرآن نجما واحدا لسبق حدوث الأسباب التي أنزله الله بها، ولثقلت جملة الفرائض على المسلمين، وعلى من أراد الدخول فى الدين، ولبطل معنى التنبيه، وفسد معنى النسخ، لان المنسوخ يعمل به مدة ثم يعمل بناسخه بعده، وكيف يجوز ان ينزل القرآن فى وقت واحد: افعلوا كذا، ولا تفعلوا؟» (?) .
الرأي الاول: - وهو راى الجمهور- ان القرآن نزل الى سماء الدنيا ليلة القدر جملة واحدة، ثم نزل بعد ذلك منجما فى ثلاث وعشرين سنة (?) .
والرأي الثاني: - وهو راى مقاتل بن سليمان- انه نزل الى سماء الدنيا