المائة فى المحراب، وكان يوم عبادته، والحرس حوله، فلما رآهما داود قد تسوروا (?) المحراب فزع داود وقال في نفسه: لقد ضاع ملكي حين يدخل على بغير اذن ...
فقال أحدهما (إِنَّ هذا أَخِي) يعني الملك الذي معه (لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً) يعنى تسع وتسعون امراة وهكذا كن لداود، فطلب منى ان اضم امراتى اليه..
فقال داود (لَقَدْ ظَلَمَكَ) بهذا الطلب. ثم صعد الملكان- فعلم ان الله ابتلاه بذلك) (?) اهـ.
وهذه القصة التي ذكرها مقاتل عن داود عليه السلام نقدها النسفي، وبين انها كذب وافتراء على أنبياء الله حيث قال:
(وما يحكى من ان داود بعث مرة بعد مرة أوريا الى غزوة البلقاء، وأحب ان يقتل ليتزوجها- يعنى زوجة أوريا- فلا يليق من المتسمين بالصلاح من افناء الناس فضلا عن بعض أعلام الأنبياء، وقال على رضى الله عنه من حدثكم بحديث داود عليه السلام على ما يرويه القصاص جلدته مائة وستين جلدة، وهو حد الفرية على الأنبياء) (?) أهـ.
وقد نقل الخازن (?) فى تفسيره قصة داود وامراة أوريا كما ذكر قصصا عن داود أشبه ما يكون بالخرافة، ولكنه عقب على هذا القصص بقوله:
(فصل فى تنزيه داود عليه الصلاة والسلام عما لا يليق به وينسب اليه) وفند فى هذا الفصل كل ما ذكره مما يتنافى مع عصمة نبى الله داود عليه السلام (?) .
ومما يؤكد ان كتب اليهود هي التي وصمت الأنبياء بالنقائص، واتهمتهم بالزنا وشرب الخمر وارتكاب الكبائر- ما ورد فى الاصحاحين الحادي عشر والثاني عشر من سفر صموئيل الثاني:
ان داود زنى بامراة (أوريا) المجاهد المؤمن وحملت من ذلك الزنا فخشي داود الفضيحة. وأراد تمويه الأمر على أوريا، فطلبه وامره ان يدخل بيته، فأبى أوريا