- 1- اسباب النزول فى تفسير مقاتل

تفسير مقاتل تفسير بالمأثور، اى انه يعتمد على ما اثر عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصحابته والتابعين، ولذلك اعتنى مقاتل فيه بأسباب نزول القرآن، ومن نزلت فيهم الآية.

وقد كان الرأي السائد ضعف الأحاديث والآثار التي اعتمد عليها مقاتل فى اسباب نزول القرآن، وفى تفسير القرآن. ولكن بمقارنة هذه الأحاديث والآثار بكتب السنن، ظهر ان أكثرها غير ضعيف، فضلا عن ان فيها عددا وافرا من الأحاديث الصحيحة.

وتوجد أحاديث ضعيفة فى تفسير مقاتل، وبعضها ضعيف الاسناد، لكن المتن فيه صحيح، واسناده مؤيد بطرق أخرى تقويه (?) .

ولا نستطيع ان نبرئ مقاتلا من تهمة اعتماده على الآثار الضعيفة والموضوعة وخصوصا فى الاسرائيليات، واخطر من ذلك حذفه للإسناد، فقد اختلط بسببه الصحيح بالعليل فى تفسيره، حتى قال فيه ابن المبارك: (يا له من تفسير لو كان له اسناد) .

على انه ليس لكل آية سبب نزول، فان من آيات القرآن ما نزل ابتداء بشرح الدعوة، ويدعو الى الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وهذا النوع من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015