الحسن بن محمد بن على بن ابى طالب، وسعيد بن جبير، وطلق بن حبيب، وعمرو ابن مرة، ومحارب بن دثار، ومقاتل بن سليمان، وحماد بن ابى سليمان، وقديد ابن جعفر، وهؤلاء من أئمة الفقه والحديث لم يكفروا اصحاب الكبائر الكبيرة، او يحكموا بتخليدهم فى النار) (?) .
وقد قسم العلماء المرجئة الى قسمين:
1- مرجئة السنة وهم الذين قرروا ان مرتكب الكبيرة يعذب بمقدار ما أذنب، ولا يخلد فى النار، وقد يتغمده الله برحمته «32» .
ويمكن ان يعد من هذا الصنف مقاتل بن سليمان وابو حنيفة وأصحابه وغيرهم ممن سبق ذكرهم.
2- ومرجئة البدعة وهم الذين ذهبوا الى انه لا يضر مع الايمان معصية كما لا ينفع مع الكفر طاعة «33» .
ولقد صحح الشهرستاني ما اتهم به مقاتل من الارجاء فقال:
(ويحكى عن مقاتل بن سليمان ان المعصية لا تضر صاحب التوحيد والايمان وانه لا يدخل النار مؤمن.
والصحيح من النقل عنه ان المؤمن العاصي يعذب يوم القيامة على الصراط وهو على متن جهنم يصيبه لفح النار ولهبها فيتألم بذلك على قدر المعصية، ثم يدخل الجنة، ومثل ذلك بالحبة على المقلاة المؤججة بالنار) (?) .
وإذا قرانا تفسير مقاتل أدركنا انه ليس من مرجئة البدعة (الذين يقولون لا تضر مع الايمان معصية ولا تنفع مع الكفر طاعة) .
وفى تفسير بعض الآيات نشم رائحة الارجاء عند مقاتل (?) ، لكنه ليس ارجاء البدعة. بل هو ارجاء السنة (?) او اقرب الأشياء الى ارجاء السنة.