يوم القيامة، ولكن ليس بالقوة الموضوعة فى العين بل بقوة خرى موهوبة من الله وقد سماها بعضهم «الحاسة السادسة (?) » .
وقد يدوا اعتقادهم فى رؤية الله يوم القيامة بالآيات التي تثبت الرؤية وسبق أن ذكرها مقاتل، وقروا مثله بعدم جواز رؤيته تعالى فى الدنيا (?) ، ونه تعالى يرى باصار يوم القيامة، كما يرى القمر ليلة البدر، يراه المؤمنون ولا يراه الكافرون، لأنهم محجوبون عن الرؤية (?) كما قال تعالى (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ وقد فسر مجاهد المكي (ت 102 هـ) قوله تعالى: (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ، إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ) بقوله: هو م من ان تدركه الأبصار (?) ، وقال: «تنظر منه الثواب» (?) » .
اما عطية العوفى الكوفي (ت 111 هـ/ 729 م) فقد فسر الآية السابقة بقوله:
«هم ينظرون الى الله لا تحيط ابصارهم به من عظمته، وبصره يحيط بهم، فذلك قوله تعالى: لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ (?) .
وقد وردت فى البخاري وغيره من كتب الصحاح أحاديث تثبت رؤية الله تعالى، «وان المؤمنين يرونه يوم القيامة كما ترى الشمس فى يوم صحو ليس به غيم، وكما يرى القمر ليلة البدر لا يشك فى رؤيته» (?) .
وقد أول المعتزلة النظر الى الله بانتظار ثوابه.