مجازه ظهر على العرش وعلا عليه، ويقال استويت على ظهر الفرس وعلى ظهر البيت (?) .
كذلك جاءت كلمة العرش بمعنى الملك (?) ، وبمعنى المظلة وسقف البيت (?) .
كقوله تعالى: وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها (?) .
ونقول فى العرش ما قلناه فى الاستواء والكرسي، فاما ان يكون من المتشابه الذي نؤمن به مع التفويض والتنزيه واما ان نحمله على معنى من المعاني اللغوية المذكورة.
قال تعالى فى سورة الزمر/ 67: وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ.
قال مقاتل فى تفسيرها:
وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ نزلت في المشركين يقول: وما عظموا الله حق عظمته وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ مطويات يوم القيامة بيمينه فيها تقديم، فهما كلاهما في يمينه يعني في قبضته اليمنى، قال ابن عباس: يقبض على الأرض والسموات جميعا فما يرى طرفهما من قبضته ويده الاخرى يمين) (?) .
قال تعالى فى سورة القلم/ 42: يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ.
وقد روى مقاتل عن ابن مسعود في قوله: (يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ) يعنى عن ساقه اليمنى فيضيء نور ساقه الأرض فذلك قوله: (أَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها) يعنى نور ساقه اليمنى. هذا قول عبد الله بن مسعود. رضي الله عنه.