ومن راجع أساطير اليونانيين الأقدمين فى آلهتهم وركوبهم عروشا ومراكب علم مصدر تلك الخرافة (?) .

(ج) الكرسي عند المفسرين:

ذهب سعيد بن جبير وابن عباس الى ان الكرسي علمه تعالى، وذلك لدلالة قوله تعالى ذكره فى آية الكرسي «ولا يؤوده حفظهما» ، على ان ذلك كذلك. فأخبر انه لا يؤوده حفظ ما علم، وأحاط به مما فى السموات والأرض، كما اخبر عن ملائكته انهم قالوا فى دعائهم: رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً (?) فأخبر تعالى ذكره ان علمه وسع كل شيء، فكذلك وسع كرسيه السموات والأرض. واصل الكرسي العلم، ومنه قيل للصحيفة يكون فيها علم مكتوب: كراسة، ومنه قول الراجز- فى صفة قانص:

حتى إذا ما اجتازها تكرسا (?) وقد فسر ابو موسى، والسدى، والضحاك، وسفيان، وعمار الكرسي بانه (موضع القدمين، وهو الذي يوضع تحت العرش الذي يجعل الملوك عليه اقدامهم) (?) .

(وذهب الضحاك والحسن الى ان الكرسي: العرش (?) .

(وروى عن ابى عبد الله جعفر بن محمد انه قال: العرش والسموات والأرضون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015