نسب الى ابن عباس ان (استوى الى السماء) سورة البقرة: 29 معناها (عمد الى خلق السماء) (?) او (قصدها) (?) .
وفسرها ابو عبيدة ب «الاستواء والظهور (?) » .
اما ابن قتيبة فقد فسر الاستواء الى السماء على انه عمد لها (وكل من كان يعمل عملا فتركه- بفراغ او غير فراغ- وعمد لغيره فقد استوى له واستوى اليه) (?) .
والاستواء فى «كلام العرب على جهتين: إحداهما ان يستوي الرجل وينتهى شبابه او يستوي عن اعوجاج، فهذان وجهان، ووجه ثابت ان تقول كان مقبلا على فلان ثم استوى على يشاتمنى والى سواء، على معنى اقبل الى فهو قوله تعالى: «ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ» 2» .
ويطلق الاستواء على الاستيلاء، كقولهم استوى فلان على المملكة بمعنى استولى عليها وحازها، ويطلق على العلو والارتفاع كقول القائل: استوى فلان على سريره بمعنى علوه عليه (?) .
وقد نفت المعتزلة الاستواء المادي لافضائه الى التجسيم، فقالوا: الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى سورة طه: 5. اى استوى وملك وقهر (?) كما يقال استوى الخليفة على العرش قال الشاعر: