(ولعل المؤلف اغتر بكلام الذين اثنوا عليه فى التفسير، لكن الثناء الإجمالي عليه لا يفيد تصويب آرائه كلها، بل كان مقاتل وجهم على طرفي نقيض: غلا مقاتل فى الإثبات حتى شبه، وغلا جهم فى التنزيه حتى عطل، ولذا يقول ابو حنيفة:
ان هذا معطل وذاك مشبه وان لهما رأيين خبيثين) (?) .
وقد عرف الكوثرى الشدة فى الدفاع، والغلظة على جميع المشبهة والحشوية، وهي غلظة فى الدفاع عن الحق (?) ، ولكن التزام طريقة القرآن اولى وأحق، قال تعالى: (ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) (?) .
ومع هذا أقول مخلصا نضر الله وجه الكوثرى وجزاه خير الجزاء.