قال حماد بن سلمة عن حميد: قرأت القرآن على الحسن (البصري) ففسره على الإثبات يعنى- اثبات القدر- وكان يقول من كذب بالقدر فقد كفر (?) .
فهمة الحسن البصري فى تفسيره كانت متجهة الى الرد على اصحاب البدع واهل الأهواء، من الفرق والنحل المختلفة (?) .
اما تفسير عكرمة المتوفى سنة 104 هـ عن ابن عباس، فهو تفسير بالمأثور فقط، مقصور على المشكل من الآيات.
اما تفسير ابن جريج (?) المتوفى سنة 150 هـ، فالظاهر انه لم يكن تفسيرا كاملا. بل [ثلاثة اجزاء كبار فى التفسير عن ابن عباس منها الصحيح ومنها ما ليس بصحيح وذلك لأنه لم يقصد الصحة فيما جمع بل روى ما ذكر فى كل آية من الصحيح والسقيم] (?) .
وقد ذكروا ان ابن جريج أول من صنف الكتب بالحجاز، وعدوه من طبقة مالك ابن انس وغيره ممن جمعوا الحديث ودونوه. قال عبد الله بن احمد بن حنبل: قلت لأبي: من أول من صنف الكتب؟ قال: ابن جريج وابن ابى عروبة.
وقال ابن عيينة: سمعت أخي عبد الرزاق بن همام عن ابن جريج يقول:
ما دون العلم تدوينى احد.
وقد عرف عن ابن جريج انه كان رحالة فى طلب العلم فقد ولد بمكة ثم طوف فى كثير من البلاد فرحل الى البصرة واليمن وبغداد (?) .
أيهما اسبق فى تدوين التفسير: مقاتل او ابن جريج؟:
ولد عبد الملك بن جريج سنة 80 هـ ومات سنة 150 هـ. وقيل مات سنة 159 هـ، وقيل غير ذلك. وولد مقاتل حوالى سنة 80 هـ، ومات سنة 150، وقيل مات بعد ذلك.