ففي سورة البقرة مثلا يقول:

3: 6 عن سعيد بن جبير فى قوله عز وجل أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّماءِ قال، السحاب فيه المطر- (الآية 19) (?) .

4: 73 سفيان عن ابى نجيح عن مجاهد فى قول الله جل وعز يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ قال تطيعون (الآية 21) .

5: 133- سفيان عن مجاهد فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً قال عدلاء وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ يا اهل الكتاب تعلمون انه واحد فى التوراة والإنجيل (الآية 22) .

6: 113 سفيان فى قول الله جل وعز وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ قال حجارة من كبريت. وقال ابن مسعود كبريت احمر (الآية 24) .

7: 111 سفيان فى قوله وَأُتُوا بِهِ مُتَشابِهاً قال «متشابها» لونه واحد مختلف طعمه (الآية 25) (?) .

وتلاحظ ان تفسير سفيان الثوري لم يشمل جميع الآيات فتراه يفسر كلمة واحدة من آية، ثم كلمة او كلمات من آية اخرى، وأحيانا يترك عدة آيات لا يفسر منها شيئا.

فمجموع الآثار التي أوردناها فى سورة البقرة 136 أثرا، وعدد آيات سورة البقرة 286 آية.

وقريب من تفسير سفيان، تفسير عبد الرزاق بن همام الصنعاني المتوفى سنة 211 هـ، وهو تفسير بالمأثور يذكر ما اثر عنده فى تفسير الآية، ثم يترك عدة آيات لم يرد فيها اثر.

وهو محفوظ بدار الكتب المصرية بالقاهرة.

والذي نخلص اليه ان التفسير بالمأثور كان هو المألوف فى عهد الصحابة والتابعين وتابعيهم، وانه كان يقتصر على ما اثر عن السلف فى تفسير الآيات، ويسكت عن تفسير الآيات التي لم يؤثر فى تفسيرها شيء. وان تفسير مقاتل بن سليمان من أوائل التفاسير التي فسرت القرآن كله آية آية، وان هذه الخطة لم تكن مألوفة من قبل ولذلك أنكرها العلماء على مقاتل. كما ان تفسير مقاتل اقدم تفسير كامل للقرآن وصل إلينا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015