وقد عظم شأن خراسان فى دولة بنى العباس، وزاد الخراج بها زيادة كبيرة حتى وصل إلى 000/ 000/ 40 درهم إذا أضيف إلى خراج العراق بلغ نصف جباية المملكة. «وكثيرا ما كان الخلفاء يعدون خراسان المملكة كلها (?) » .
ولد مقاتل فى مدينة بلخ ونشأ بها، وشاهد معابدها وأديانها المتعددة، وكان لذلك أثره فى ثقافته، خصوصا فى مذهبه الشاذ الذي يقول بالتجسيم والتشبيه، وإليك تاريخ هذه المدينة.
تقع بلخ على نهر جيحون، ولذلك يقال لجيحون نهر بلخ وهي من أجل مدن خراسان (?) .
«وكانت بلخ مركزا للحضارة الاغريقية، بصفتها مقر ملوك بكتريا من الاغريق» .
«وفى عهد الاكمينين كانت بلخ مدينة مقدسة للديانة الزرادشتية، ثم انتشرت بها الديانة البوذية أيام ملوك الكوشانيين (?) » .
«وظلت الزرادشتية جنبا إلى جنب مع البوذية إلى الفتح العربي كما كان مع هذين الدينين المانوية والمسيحية والنسطورية، ومع هذا فقد كانت البوذية هي الغالبة، وكان الحجاج من جميع البلدان ومن بينهم كثير من الصينيين يقصدون الى «نوبهار» المعبد البوذى، وهو معبد هائل كبير وكان لبرمك سادن نوبهار المكانة العليا فى بلخ أيام الفتح العربي، وقد انحدر من هذه الأسرة الكهنوتية أسرة البرامكة الوزراء فى الدولة العباسية (?) » .
قبل الإسلام كانت بلخ مركزا لديانات متعددة ولذلك فقد قامت بسلسلة من أعمال التمرد بعد الفتح الإسلامي لها.