بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قوله: لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ يعني اليهود والنصارى وَالْمُشْرِكِينَ يعني مشركي العرب مُنْفَكِّينَ يعني منتهين عن الكفر والشرك، وذلك أن أهل الكتاب «قالوا (?) » : «متي يبعث الذي نجده في كتابنا (?) » ، «وقالت (?) » العرب: «لَوْ أَنَّ عِنْدَنا ذِكْراً مِنَ الْأَوَّلِينَ لَكُنَّا عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (?) » فنزلت: «لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ» يعني اليهود والنصارى وَالْمُشْرِكِينَ يعني مشركي العرب مُنْفَكِّينَ يعني منتهين عن الكفر والشرك، حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ- 1- محمد- صلى الله عليه وسلم- فبين لهم ضلالتهم وشركهم، ثم أخبر الله- عز وجل- عن النبي- صلى الله عليه وسلم- فقال: رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُوا صُحُفاً [246 ب] مُطَهَّرَةً- 2- يعني يقرأ صحفا مطهرة، يعني كتابا لأنها جماعة فيها «خصال (?) » كثيرة، من كل نحو، مطهرة