ثم قال: أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى - 9- عَبْداً إِذا صَلَّى- 10- وذلك أن النبي- صلى الله عليه وسلم- فرضت عليه الصلاة بمكة، فقال أبو جهل:
لئن رأيت محمدا يصلي لأضربن عنقه فقال الله- عز وجل-: «أرأيت» [245 ب] «الَّذِي يَنْهى، عَبْداً إِذا صَلَّى» - يعني النبي- صلى الله عليه وسلم-، يقول الله- تعالى-: أَرَأَيْتَ إِنْ كانَ يعني محمدا عَلَى الْهُدى - 11- أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوى - 12- يعنى بالإخلاص أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ أبو جهل بالقرآن وَتَوَلَّى- 13- يعني وأعرض أَلَمْ يَعْلَمْ أبو جهل بِأَنَّ اللَّهَ يَرى - 14- النبي- صلى الله عليه وسلم- وحده، ويرى جمع أبي جهل، ثم قال: كَلَّا لا يعلم أن الله- عز وجل- يرى ذلك كله، ثم خوفه فقال لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ يعني أبا جهل عن محمد، بالتكذيب والتولي لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ- 15- يقول لنأخذن بالناصية أخذا شديدا، ثم أخبر عنه أنه فاجر فقال: ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ خاطِئَةٍ- 16- يقول إنما يجره الملك على وجهه في النار من خطيئته، ثم قال: فَلْيَدْعُ نادِيَهُ- 17- يعني بني مخزوم، يعني ناصره «سَنَدْعُ (?) » الزَّبانِيَةَ- 18- فهم أشد غضبا عليه من بني مخزوم على محمد- صلى الله عليه وسلم-، لأنه
قال لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- لئن لم تنته ورأيتك هاهنا لأجرنك على وجهك، فأراد بذلك «أن (?) » يذل رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، فأنزل فيه «يذله (?) » فقال: لئن لم ينته عنك، وعن مقالته الشرك «لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ» ، قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: رأيت أبا جهل فى