يعني ملك يسوقها إلى محشرها وَشَهِيدٌ- 21- يعني ملكها هو شاهد عليها بعملها لَقَدْ كُنْتَ يا كافر فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا اليوم فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ يعني «عن غطاء الآخرة» (?) فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ- 22- يعني يشخص بصره، ويديم النظر فلا يطرف حتى يعاين في الآخرة ما كان يكذب به فى الدنيا وَقالَ قَرِينُهُ في الآخرة يعني صاحبه وملكه الذي كان يكتب عمله السيئ في دار الدنيا هَذَا ما لَدَيَّ عَتِيدٌ- 23- يقول لربه قد كنت وكلتنى به في الدنيا، فهذا عندي معد حاضر من عمله الخبيث قد أتيتك به وبعمله، نزلت في الوليد بن المغيرة المخزومي يقول الله- تعالى-:
أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ يعنى الخازن وهو فى كلام العرب، «خذاه» (?) يخاطب الواحد مخاطبة الاثنين «للواحد» (?) كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ- 24- يعني المعرض عن توحيد الله- تعالى- وهو الوليد بن المغيرة، ثم ذكر عمله فقال: مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ يعني منع ابن أخيه وأهله عن الإسلام وكان لا [169 أ] يعطي في حق الله، «ويسر الغشم والظلم» (?) فهو مُعْتَدٍ مُرِيبٍ- 25- يعني شاكا في توحيد الله- تعالى- يعنى الوليد، ثم نعته فقال: الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ فى الدنيا فَأَلْقِياهُ يعني الخازن فِي الْعَذابِ الشَّدِيدِ- 26- يعنى عذاب جهنم قالَ قَرِينُهُ يعني صاحبه وهو شيطانه الذي كان يزين له الباطل والشر رَبَّنا ما أَطْغَيْتُهُ فيما يعتذر به إلى ربه يقول لم يكن لي قوة أن أضله