بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الَّذِينَ كَفَرُوا بتوحيد الله يعني كفار مكة وَصَدُّوا الناس عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ يقول [156 ب] منعوا الناس عن دين الله الإسلام أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ- 1- يقول أبطل الله أعمالهم يعني نفقتهم فى غزاة بدر ومسيرهم ومكرهم أبطل الله ذلك كله في الآخرة، «أبطل أعمالهم» (?) التي عملوا في الدنيا لأنها كانت في غير إيمان نزلت في اثنى عشر رجلا من قريش وهم المطعمون من كفار مكة في مسيرهم إلى قتال النبي- صلى الله عليه وسلم- ببدر منهم أبو جهل، والحارث ابنا هشام، وشيبة وعتبة ابنا ربيعة، وأمية وأبي ابنا خلف، ومنبه ونبيه ابنا الحجاج، وأبو البختري بن هشام، وربيعة بن الأسود، وحكيم بن حزام، والحارث بن عامر بن نوفل، ثم وَالَّذِينَ آمَنُوا يعني صدقوا بتوحيد الله وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ الصالحة وَآمَنُوا يعني وصدقوا بِما نُزِّلَ عَلى مُحَمَّدٍ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ القرآن وَهُوَ الْحَقُّ يعني القرآن مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ يقول محا عنهم سَيِّئاتِهِمْ يعني ذنوبهم الشرك وغيرها بتصديقهم وَأَصْلَحَ بالَهُمْ- 2- يقول أصلح بالتوحيد حالهم في سعة الرزق، نزلت في بني هاشم وبنى المطلب، ثم رجع إلى الاثني عشر المطعمين يوم بدر فيها تقديم ذلِكَ يقول هذا الإبطال كان بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بتوحيد الله اتَّبَعُوا الْباطِلَ