جماء الغفير (?) ومن الأنبياء من يسمع الصوت فيفقه، ومن الأنبياء من يوحى إليه في المنام، وإن جبريل ليأتي النبي- صلى الله عليه وسلم- كما يأتي الرجل صاحبه في ثياب البياض مكفوفة بالدر والياقوت ورجلاه مغموستان (?) في الخضرة (?) ،
قوله- تعالى- وَكَذلِكَ يعني وهكذا أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا يعني الوحي بأمرنا كما أوحينا إلى الأنبياء من قبلك حين ذكر الأنبياء من قبله فقال «وَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً» إلى آخر الآية (?) .
قوله: مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ يا محمد قبل الوحي ما الكتاب وَلَا الْإِيمانُ وَلكِنْ جَعَلْناهُ يعني القرآن نُوراً يعني ضياء من العمى نَهْدِي بِهِ يعني بالقرآن من الضلالة إلى الهدى مَنْ نَشاءُ مِنْ عِبادِنا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ- 52- يعني إنك لتدعو إلى دين مستقيم يعني الإسلام صِراطِ اللَّهِ يقول دين الله الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ خلقه وعبيده وفي قبضته أَلا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ- 53- يعنى