عُمَر- رَضِيَ اللَّه عَنْهُ- يكبر فِي قبته (?) بمنى، فيرفع صوته فيسمع أَهْل مَسْجِد منى فيكبرون كلهم حَتَّى يرتج منى (?) تكبيرا، فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ يعني بعد يوم النحر بيومين، يَقُولُ من تعجل فنفر قبل غروب الشمس فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ يَقُولُ فلا ذنب عَلَيْه يَقُولُ ذنوبه مغفورة فَمنْ لَمْ ينفر حَتَّى تغرب الشمس فليقم إلى الغد يوم الثالث فيرمي الجمار ثُمّ ينفر مَعَ الناس. قَالَ: وَمَنْ تَأَخَّرَ إلى يوم الثالث حَتَّى ينفر الناس فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ يَقُولُ لا ذنب عَلَيْه (?) . يَقُولُ ذنوبه مغفورة. ثُمّ قَالَ:
لِمَنِ اتَّقى قَتْلَ الصيد (?) وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تستحلوا»
قتل الصيد فِي الإحرام وَاعْلَمُوا يخوفهم أَنَّكُمْ (?) إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ- 203- فِي الآخرة فيجزيكم بأعمالكم نظيرها فِي المائدة وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُماً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (?) فيجزيكم بأعمالكم. وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا نزلت فِي الْأَخْنَس بن شريق بن عمرو بن وَهْب بن أَبِي سَلَمَة الثَّقَفيّ، وأُمّه اسمها ريطة بِنْت عَبْد اللَّه بن أَبِي قيس الْقُرَشِيّ من بني عامر بن لؤي، وكان عديد بنى زهرة (?) وكان يأتى النبي [33 أ]- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فيخبره (?) أَنَّهُ يحبه ويحلف بِاللَّه عَلَى ذَلِكَ ويخبره (?) أَنَّهُ يتابعه عَلَى دينه فكان النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- «يعجبه ذلك» (?)