أجمع العلماء رحمهم الله على أن هذه الآية الكريمة نزلت في أبي بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه، وذلك أنه حينما خاض مسطح بن أثاثة -وهو ابن خالة أبي بكر الصديق رضي الله عن الجميع- فيما خاض فيه من الإفك على عائشة رضي الله عنها وأرضاها، وكان فيمن تكلم بما تكلم به في شأنها، فلما نزلت براءة عائشة في كتاب الله عز وجل حلف أبو بكر رضي الله عنه أن لا يعطي مسطحاً شيئاً من المال، وكان مسطح من فقراء المهاجرين -في سبيل الله- فحلف أبو بكر رضي الله عنه من شدة ما لاقى من أذية مسطح، بالكلام في بنته عائشة رضي الله عنها ألا يعطيه شيئاً من المال، فأنزل الله تبارك وتعالى هذه الآية الكريمة يحرك بها ما في نفس أبي بكر رضي الله عنه من الخير، ويمنعه عن حبس الخير عن الناس الذين ألِفوا ما كان لهم من فضله رضي الله عنه وأرضاه.