ومنها: الإتيان بضمير الجمع، مع كون المرجع المفرد المعظم المنزه فى قوله: {رَبِّ ارْجِعُونِ} تعظيمًا لله تعالى.
ومنها: جمع الضمير فى قوله: {وَمِنْ وَرَائِهِمْ} مع عوده إلى الأحد، اعتبارًا بالمعنى؛ لأنه فى حكم كلهم، كما أن الإفراد فى الضمائر الأول باعتبار اللفظ، ذكره "أبو السعود".
ومنها: المجاز المرسل فى قوله: {إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا} حيث أطلق الكلمة على الجملة، وهو من إطلاق الجزء، وإرادة الكل.
ومنها: فن التنكيت فى قوله: {فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ} فقد قصد بنفي الإنساب، وهي موجودة أمرًا آخر لنكتة فيه، فإن الأنساب ثابتة لا يصح نفيها.
وقد كان العرب يتفاخرون بها فى الدنيا, ولكنه جنح إلى نفيها، إما لأنها تلغو فى الآخرة، إذ يقع التقاطع بينهم فيتفرقون معاقبين، أو مثابين، أو أنه قصد بالنفي صفة للأنساب محذوفة؛ أي: يعتد بها حيث تزول بالمرة، وتبطل لزوال التراحم والتعاطف، من فرط الحيرة، واستيلاء الدهشة عليهم.
ومنها: المقابلة اللطيفة بين {فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ} وبين {وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ}.
ومنها: الاستفهام التقريري فى قوله: {أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي}.
ومنها: جناس الاشتقاق فى قوله: {وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ}.
ومنها: الإسناد المجازي فى قوله: {حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي} حتى أنساكم استهزاؤهم ذكري، فهو من إسناد ما للشيء إلى صاحبه.
ومنها: الاستفهام التبكيتي الإلزامي فى قوله: {كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ} والاستفهام التوبيخي فى قوله: {أَفَحَسِبْتُمْ}.
ومنها: القصر فى قوله: {أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ}.
ومنها: التعبير بالمضارع فى قوله: {وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ} استحضارًا