الشيءَ، فَحَاشَا صَارَ في حاشيةٍ أي ناحيةٍ. وقال بعضهم: هي حرف جر، و (اللام) زائدة، وهو ضعيف, لأنَّ موضعَ مثلِ هذا ضرورةُ الشعر، اهـ. {استعصم}؛ أي: اعتصَمَ وامتنعَ، فالسين فيه زائدة، أو المعنى: استمسك بعروة عصمتِه التي ورثها عمَّن (نَشَؤُا) عليها. {رَبِّ السِّجْنُ} بكسر السين اسمٌ للمكان، والمحبوبُ له، دخوله لا ذاته؛ أي: دخول السجن. {أَحَبُّ إِلَيَّ}؛ أي: عندي. {أَصْبُ إِلَيْهِنَّ} الصبوة الميلُ إلى الهوى، ومنه ريح الصَّبَا لأن النَّفْسَ تستطِيبُها، وتميل إليها، اهـ "بيضاوي". وفي "المصباح": صَبَا يَصْبُو صَبْوًا من باب قعد، وصَبْوةً أيضًا مثل شَهْوَةٍ إذا مَالَ. {فَاسْتَجَابَ لَهُ}؛ أي: أجاب دُعاءَه فالسين والتاء زَائِدتان.

البلاغة

وقد تضمنت هذه الآياتُ أنواعًا من البلاغة، وضروبًا من الفصاحة والبيان والبديع:

فمنها: الكناية في قوله: {أَكْرِمِي مَثْوَاهُ} لأنه كناية عن إحسان تعهده.

ومنها: التشبيه المجمل في قوله: {وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ}.

ومنها: إطلاق العامّ وإرادةُ الخاصِّ في قوله: {الْأَرْضِ} لأنَّ المرادَ أرض مصر.

ومنها: الكناية في قوله: {أَشُدَّهُ} لأنّه كناية عن استكمالِ زمان قوته ورُجولته.

ومنها: التشبيهُ في قوله: {وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}.

ومنها: العدول (?) عن ذكر اسمها في قوله: {وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا} للمحافظة على الستر، أو للاستهجان بذكره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015