{أَنْفَقْتَ}. {فِي الْأَرْضِ}: جار ومجرور صلةٌ لما، أو صفةٌ لها. {جَمِيعًا}: تأكيدٌ لما الموصولة، أو حال منها، والجملة الفعلية فعل شرط لـ {لو} لا محل لها من الإعراب. {مَا}: نافية. {أَلَّفْتَ}: فعل وفاعل، والجملة جواب لو الشرطية، وجملة لو الشرطية مستأنفة. {بَيْنَ قُلُوبِهِمْ}: ظرف ومضاف إليه متعلق بـ {أَلَّفْتَ}. {وَلَكِنَّ اللَّهَ}. ناصب واسمها. {أَلَّفَ}: فعل ماض، وفاعله ضمير يعود على الله {بَيْنَهُمْ} ظرف ومضاف إليه متعلق به، والجملة الفعلية في محل الرفع خبر لكن، وجملة لكن معطوفة على جملة لو الشرطية. {إِنَّهُ}: ناصب واسمه. {عَزِيزٌ}: خبر أول لها. {حَكِيمٌ}: خبر ثان لها، وجملة إن مستأنفة مسوقة لتعليل ما قبلها.

{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (64)}.

{يَا أَيُّهَا} {يا} حرف نداء، {أيُّ} منادى نكرة مقصودة، و {الهاء} حرف تنبيه زائد. {النَّبِيُّ}: صفة لأي، وجملة النداء مستأنفةٌ. {حَسْبُكَ}: مبتدأ ومضاف إليه. {اللَّهُ} خبره، والجملة الاسمية جواب النداء لا محل لها من الإعراب. وقال (?) قوم: {حَسْبُكَ}: مبتدأ، و {اللَّهُ}: فاعله؛ أي: يكفيك الله. {وَمَنِ اتَّبَعَكَ}: في {مِنَ} ثلاثة أوجه من الإعراب:

أحدها: جره عطفًا على الكاف في {حَسْبُكَ}؛ أي: حسبك يا محمَّد وحسب من اتبعك من المؤمنين .. الله. وهذا الوجه في المعنى أوضح وأظهر وأسلم من الإشكال، ولكن هذا الوجه من حيث العربية لا يجوز عند البصريين؛ لأنَّ العطف على الضمير المجرور من غير إعادة الجار لا يجوز عندهم، كما قال ابن مالك:

وَعَوْدُ خَافِضٍ لَدَى عَطْفٍ عَلَى ... ضَمِيْرِ خَفْضٍ لاَزِمًا قَدْ جُعِلاَ

والثاني: موضعه نصب بعامل محذوف دلَّ عليه الكلام، تقديره: يكفيك الله ويكفي من اتبعك من المؤمنين، وهذا الوجه واضح أيضًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015