والجملة معطوفة على الجملة التي قبلها. {كَانَا}: فعل ناقص واسمه. {يَأكُلَانِ الطَّعَامَ}: فعل وفاعل ومفعول، والجملة في محل النصب خبر {كَانَا} تقديره: كانا آكلين الطعام، وجملة كان من اسمها وخبرها مستأنفة لا محل لها من الإعراب كما قاله أبو البقاء.

{انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75)}.

{انْظُر} فعل أمر وفاعله ضمير يعود على محمد أو على أي مخاطب، والجملة مستأنفة {كَيْفَ} للاستفهام التعجبي في محل النصب على التشبيه بالمفعول به، والعامل فيه {نُبَيِّنُ}، ولا يجوز أن يكون معمولًا لما قبله؛ لأنَّ له صدر الكلام {نُبَيِّنُ} فعل مضارع، وفاعله ضمير يعود على {الله}. {لَهُمُ}: جار ومجرور متعلق به {الْآيَاتِ} مفعول به، وهذه الجملة الاستفهامية في محل النصب مفعول لـ {انْظُرْ}، و {كَيْفَ} معلقة له عن العمل في لفظه. {ثُمَّ}: حرف عطف وترتيب. {انْظُر}: فعل وفاعله ضمير يعود على محمد، والجملة معطوفة على جملة {انْظُر} الأولى، ورتب بينهما بـ {ثُمَّ} لتراخي ما بين العجبين، وكأنه (?) أثبت العجب من توضيح الآيات، وتبيينها ثم ينظر إلى حال من بينت له، فيرى إعراضهم عن الآيات أعجب من توضيحها؛ لأنَّه يلزم من تبيينها تبينها لهم، والرجوع إليها، فكونهم أفكوا عنها أعجب. {أَنَّى}: اسم استفهام بمعنى كيف في محل النصب على التشبيه بالمفعول به، والعامل فيه ما بعده. {يُؤْفَكُونَ}: فعل ونائب فاعل، والجملة في محل النصب مفعول به لـ {انْظُرْ} معلقة عنها باسم الاستفهام.

{قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (76)}.

{قُلْ}: فعل أمر وفاعله ضمير يعود على محمد والجملة مستأنفة.

{أَتَعْبُدُونَ} إلى آخر الآية مقول محكي، وإن شئت قلت: (الهمزة): للاستفهام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015